انا والبحر

انــــ والبحـر ـــا

-------------------



وقفت أمامه

حدقت في كل حركاته .

ركزت سمعي

لكل صوت هو يصدره .

سبحت بخيالي في أعماقه

تركت له المجال كي يتصرف بقلبي كيفما يشاء .

جلست بالقرب منه .

أخذت أمواجه تداعب قدماي .

لمساااات رقيقه ناعمه .

أحسست بأرتخاء يخيم على كل جسدي

فنتابني شعور جميل .

وقلت لنفسي الآن

يجب علي ان أُخبره عما يجول في داخلي

من حب وشوق ولهفه .

عله يهون على حرارة الشوق .

نا ديتُ عليه قائلة : أيها البحر

فأجابني بموجة هادئة ....

نعم ياحورية الشاطئ !!!!!!

فسألته هل أنتَ تعشق مثلنا ؟؟؟؟؟

أم أنك كما وصفوك غدار ليس لك أمان .

وأنك مصدر لكل من هب ودب
كي يقذف عليك بِحجاره

م************وة هموم لكي يرتاح هو ويشقيك أنت !!

استغربت لشدة صمته حتي أصبحت
أمواجه بالكاد ترى أو تسمع .

فسألته ماذا حل بك ؟؟

هل كلامي أغضبك ؟؟

فأجابني قائلاً :

أنا من تثلج الصدر أمواجه .

وكل قصائد العشاق في موجاته .

ومن يسبح فيه لاااايأمن غدراته .

فصغيرهم يأكل كبيرهم .

ومن عاش أجوائه لم يعرف بعدها للأمان طريق .

هذا أنا بأختصااااااااااار .

ودود عنيف !

رحيم ولكني غدار!!!!

فسحبت قدماي بسرعه وأبتعدت عنه ...

وقلت هذا يكفي

أتيت كي أشكي لك حالي فعرفت انك محالي

سأحتفظ بشوقي وولعي .

لأن قلبي لايحتمل الغدر

ولا حتى خدش صغير .

فقلب الحبيب لا يطيق بعد حبيب

فيكفيني ما قلته ....

ويكفي مابداخلي من شوق....